فصل: من أقوال المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القرطبي:

لما ذكر الله جلّ وتعالى المؤمنين أوّلا، وبدأ بهم لشرفهم وفضلهم، ذكر الكافرين في مقابلتهم؛ إذ الكفر والإيمان طرفان.
ثم ذكر المنافقين بعدهم وألحقهم بالكافرين قبلهم؛ لنفي الإيمان عنهم بقوله الحق: {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنينَ}.
ففي هذا ردّ على الكَرَّامِيّة حيث قالوا: إن الإيمان قول باللسان وإن لم يعتقد بالقلب؛ واحتجوا بقوله تعالى: {فَأَثَابَهُمُ الله بِمَا قَالُواْ} [المائدة: 85] ولم يقل: بما قالوا وأضمروا؛ وبقوله عليه السلام: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عَصَمُوا منّي دماءهم وأموالهم» وهذا منهم قصور وجمود، وترْكُ نظرٍ لما نطق به القرآن والسنة من العمل مع القول والاعتقاد؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان معرفةٌ بالقلب وقولٌ باللسان وعملٌ بالأركان» أخرجه ابن ماجة في سُنَنه، فما ذهب إليه محمد بن كَرّام السّجستاني وأصحابه هو النفاق وعَيْن الشقاق؛ ونعوذ بالله من الخذلان وسوء الاعتقاد. اهـ.

.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

و{من الناس} ممالة؛ قرأ قتيبة ونصير في القرآن ما كان مكسورًا.
{من يقول} مدغمة النون والتنوين في الياء حيث وقعت: حمزة وعلي وخلف وورش من طريق النجاري.
{بمؤمنين} غير مهموز: أبو عمرو وغير شجاع ويزيد والأعشى وورش وحمزة في الوقف وكذلك ما أشبهها من الأسماء.
{وما يخادعون} أبو عمرو وابن كثير ونافع.
{فزادهم الله} وبابه مما كان ماضيًا بالإمالة: حمزة ونصير وابن ذكوان من طريق مجاهد والنقاش بن الأخرم هاهنا بالإمالة فقط.
{يكذبون} خفيفًا: عاصم وحمزة وعلي وخلف. قيل {وغيض} {وجيء} بالإشمام: علي وهشام ورويس.
{السفهاء ألا} بهمزتين: عاصم وحمزة وعلي وخلف وابن عامر.
{السفهاء ولا} بقلب الثانية واوًا: أبو عمرو وسهل ويعقوب وابن كثير وأبو جعفر ونافع.
{السفهاء وألا} بقلب الأولى واوًا. روى الخزاعي وابن شنبوذ عن أهل مكة: وكذلك ما أشبهها مما اختلف الهمزتان فيها إلا أن تكون الأولى منهما مفتوحة مثل {شهداء إذ} {وجاء إخوة} وأشباه ذلك.
{مستهزءون} بترك الهمزة في الحالين: يزيد وافق حمزة في الوقف وكذلك ما أشبهها، وعن حمزة في الوقف وجهان: الحذف والتليين شبه الياء والواو.
{طغيانهم} حيث كان بالإمالة: قتيبة ونصير وأبو عمرو.
{بالهدى} وما أشبهها من الأسماء والأفعال من ذوات الياء بالإمالة: حمزة وعلي وخلف. وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب، وكذلك كل كلمة تجوز الإمالة فيها وذلك طبعهم وعادتهم.

.الوقوف:

{بمؤمنين} م لما مر في المقدمة الثامنة: {آمنوا} ج لعطف الجملتين المتفقتين مع ابتداء النفي.
{يشعرون} ط للآية وانقطاع النظم والمعنى، فإن تعلق الجار بما بعده.
{مرض} لا لأن الفاء للجزاء وكان تأكيدًا لما في قلوبهم.
{مرضًا} ج لعطف الجملتين المختلفتين.
{يكذبون} O في {الأرض} لا لأن {قالوا} جواب {إذا} وعامله.
{مصلحون} O {لا يشعرون} O {كما آمن السفهاء} ط للابتداء بكلمة التنبيه، ومن وصل فليعجل رد السفه عليهم {لا يعلمون} O {آمنا} ج لتبدل وجه الكلام معنى مع أن الوصل أولى لبيان حالتيهم المتناقضتين وهو المقصود {شياطينهم} لا لأن {قالوا} جواب {إذًا} {معكم} لا تحرزًا عن قول ما لا يقوله مسلم، وإن جاز الابتداء بإنما.
{مستهزءون} O {يعمهون} O {بالهدى} ص لانقطاع النفس ولا يلزم العود لأن ما بعده بدون ما قبله مفهوم {مهتدين}. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال القرطبي:

اختلف النحاة في لفظ الناس؛ فقيل: هو اسم من أسماء الجموع، جمع إنسان وإنسانة؛ على غير اللفظ، وتصغيره نُوَيس.
فالناس من النَّوْس وهو الحركة؛ يقال: ناس ينوس أي تحرّك؛ ومنه حديث أم زَرْع: أَنَاسَ من حُلِيٍّ أُذُنَيّ.
وقيل: أصله من نسى؛ فأصل ناس نسي قلب فصار نيس تحركت الياء فانفتح ما قبلها فانقلبت ألفًا، ثم دخلت الألف واللام فقيل: الناس.
قال ابن عباس: نسي آدم عهد الله فسُمِّيَ إنسانًا.
وقال عليه السلام: «نسي آدم فنسِيَتْ ذريّتُه» وفي التنزيل: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ} [طه: 115] وسيأتي.
وعلى هذا فالهمزة زائدة؛ قال الشاعر:
لا تَنْسَيْن تلك العُهودَ فإنَّما ** سُمِّيتَ إنسانًا لأنّك ناسِي

وقال آخر:
فإنْ نَسِيتَ عهودًا منك سالفةً ** فاغفر فأوّلُ ناسٍ أوّلُ الناس

وقيل: سمي إنسانًا لأِنْسه بحواء.
وقيل: لأِنْسه بربه، فالهمزة أصلية؛ قال الشاعر:
وما سُمِّيَ الإنسانُ إلاّ لأِنْسِهِ ** ولا الْقلبُ إلاّ أَنَّه يَتَقَلَّبُ

.قال الفخر:

اعلم أن المفسرين أجمعوا على أن ذلك في وصف المنافقين قالوا: وصف الله الأصناف الثلاثة من المؤمنين والكافرين والمنافقين فبدأ بالمؤمنين المخلصين الذين صحت سرائرهم وسلمت ضمائرهم، ثم أتبعهم بالكافرين الذين من صفتهم الإقامة على الجحود والعناد، ثم وصف حال من يقول بلسانه إنه مؤمن وضميره يخالف ذلك. اهـ.
قال الفخر:
اعلم أن الكلام في حقيقة النفاق لا يتخلص إلا بتقسيم نذكره فنقول: أحوال القلب أربعة، وهي الاعتقاد المطابق المستفاد عن الدليل وهو العلم؛ والاعتقاد المطابق المستفاد لا عن الدليل وهو اعتقاد المقلد، والاعتقاد الغير المطابق وهو الجهل، وخلو القلب عن كل ذلك.
فهذه أقسام أربعة، وأما أحوال اللسان فثلاثة: الإقرار؛ والإنكار، والسكوت.
فيحصل من تركيباتها اثنا عشر قسمًا.
النوع الأول: ما إذا حصل العرفان القلبي فههنا إما أن ينضم إليه الإقرار باللسان أو الإنكار باللسان أو السكوت.
القسم الأول: ما إذا حصل العرفان بالقلب والإقرار باللسان فهذا الإقرار إن كان اختياريًا فصاحبه مؤمن حقًا بالإتفاق، وإن كان اضطراريًا وهو ما إذا عرف بقلبه ولكنه يجد من نفسه أنه لولا الخوف لما أقر، بل أنكر، فهذا يجب أن يعد منافقًا؛ لأنه بقلبه منكر مكذب، فإذا كان باللسان مقرًا مصدقًا وجب أن يعد منافقًا لأنه بقلبه منكر مكذب بوجوب الإقرار.
القسم الثاني: أن يحصل العرفان القلبي والإنكار اللساني فهذا الإنكار إن كان اضطراريًا كان صاحبه مسلمًا، لقوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان} [النحل: 106] وإن كان اختياريًا كان كافرًا معاندًا.
القسم الثالث: أن يحصل العرفان القلبي ويكون اللسان خاليًا عن الإقرار والإنكار، فهذا السكوت إما أن يكون اضطراريًا أو اختياريًا، فإن كان اضطراريًا فذلك إذا خاف ذكره باللسان فهذا مسلم حقًا أو كما إذا عرف الله بدليله ثم لما تمم النظر مات فجأة، فهذا مؤمن قطعًا، لأنه أتى بكل ما كلف به ولم يجد زمان الإقرار والإنكار فكان معذورًا فيه، وأما إن كان اختياريًا فهو كمن عرف الله بدليله ثم إنه لم يأت بالإقرار، فهذا محل البحث، وميل الغزالي رحمه الله إلى أنه يكون مؤمنًا لقوله عليه السلام: «يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان» وهذا الرجل قلبه مملوء من نور الإيمان فكيف لا يخرج من النار.
النوع الثاني: أن يحصل في القلب الاعتقاد التقليدي، فإما أن يوجد معه الإقرار، أو الإنكار أو السكوت.
القسم الأول: أن يوجد معه الإقرار، ثم ذلك الإقرار إن كان اختياريًا فهذا هو المسألة المشهورة من أن المقلد هل هو مؤمن أم لا؟ وإن كان اضطراريًا فهذا يفرع على الصورة الأولى، فإن حكمنا في الصورة الأولى بالكفر، فها هنا لا كلام، وإن حكمنا هناك بالإيمان وجب أن يحكم هاهنا بالنفاق، لأن في هذه الصورة لو كان القلب عارفًا لكان هذا الشخص منافقًا، فبأن يكون منافقًا عند التقليد كان أولى.
القسم الثاني: الاعتقاد التقليدي مع الإنكار اللساني، ثم هذا الإنكار إن كان اختياريًا فلا شك في الكفر، وإن كان اضطراريًا وحكمنا بإيمان المقلد وجب أن نحكم بالإيمان في هذه الصورة.
القسم الثالث: الاعتقاد التقليدي مع السكوت اضطراريًا كان أو اختياريًا، وحكمه حكم القسم الثالث من النوع الأول إذا حكمنا بإيمان المقلد.
النوع الثالث: الإنكار القلبي فإما أن يوجد معه الإقرار اللساني، أو الإنكار اللساني، أو السكوت.
القسم الأول: أن يوجد معه الإقرار اللساني، فذلك الإقرار إن كان اضطراريًا فهو المنافق وإن كان اختياريًا فهو مثل أن يعتقد بناءً على شبهة أن العالم قديم ثم بالاختيار أقر باللسان أن العالم محدث، وهذا غير مستبعد، لأنه إذا جاز أن يعرف بالقلب ثم ينكر باللسان وهو كفر الجحود والعناد، فلم لا يجوز أن يجهل بالقلب ثم يقر باللسان؟ فهذا القسم أيضًا من النفاق.
القسم الثاني: أن يوجد الإنكار القلبي ويوجد الإنكار اللساني فهذا كافر وليس بمنافق، لأنه ما أظهر شيئًا بخلاف باطنه.
القسم الثالث: أن يوجد الإنكار القلبي مع السكوت اللساني فهذا كافر وليس بمنافق لأنه ما أظهر شيئًا.
النوع الرابع: القلب الخالي عن جميع الاعتقادات فهذا إما أن يوجد معه الإقرار أو الإنكار أو السكوت.
القسم الأول: إذا وجد الإقرار فهذا الإقرار إما أن يكون اختياريًا أو اضطراريًا، فإن كان اختياريًا، فإن كان صاحبه في مهلة النظر لم يلزمه الكفر، لكنه فعل ما لا يجوز حيث أخبر عما لا يدري أنه هل هو صادق فيه أم لا؟ وإن كان لا في مهلة النظر ففيه نظر، أما إذا كان اضطراريًا لم يكفر صاحبه، لأن توقفه إذا كان في مهلة النظر وكان يخاف على نفسه من ترك الإقرار لم يكن عمله قبيحًا.
القسم الثاني: القلب الخالي مع الإنكار باللسان وحكمه على العكس من حكم القسم العاشر القسم الثالث: القلب الخالي مع اللسان الخالي، فهذا إن كان في مهلة النظر فذاك هو الواجب، وإن كان خارجًا عن مهلة النظر وجب تكفيره ولا يحكم عليه بالنفاق ألبتة، فهذه هي الأقسام الممكنة في هذا الباب، وقد ظهر منه أن النفاق ما هو، وأنه الذي لا يطابق ظاهره باطنه سواء كان في باطنه ما يضاد ما في ظاهره أو كان باطنه خاليًا عما يشعر به ظاهره، وإذ عرفت هذا ظهر أن قوله: {وَمِنَ الناس مَن يَقُولُ ءامَنَّا بالله وباليوم الآخر} المراد منه المنافقون. والله أعلم. اهـ.

.قال القرطبي:

قال علماؤنا رحمة الله عليهم: المؤمن ضربان: مؤمن يحبه الله ويواليه، ومؤمن لا يحبه الله ولا يواليه، بل يبغضه ويعاديه؛ فكلّ مَن علم الله أنه يوافي بالإيمان، فالله محب له، موالٍ له، راضٍ عنه.
وكلّ مَن علم الله أنه يوافي بالكفر، فالله مبغض له، ساخط عليه، معادٍ له، لا لأجل إيمانه، ولكن لكفره وضلاله الذي يوافي به.
والكافر ضربان: كافر يُعاقَب لا محالة، وكافر لا يُعاقَب.
فالذي يُعاقَب هو الذي يُوافِي بالكفر، فالله ساخط عليه معادٍ له.
والذي لا يعاقب هو الموافي بالإيمان، فالله غير ساخط على هذا ولا مبغض له، بل محبّ له موالٍ؛ لا لكفره لكن لإيمانه الموافى به.
فلا يجوز أن يطلق القول بأن المؤمن يستحق الثواب، والكافر يستحق العقاب، بل يجب تقييده بالموافاة.
ولأجل هذا قلنا: إن الله راض عن عمر في الوقت الذي كان يعبد الأصنام، ومريد لثوابه ودخوله الجنة؛ لا لعبادته الصنم، لكن لإيمانه الموافي به.
وإن الله تعالى ساخط على إبليس في حال عبادته؛ لكفره الموافي به.
وخالفت القَدَريةُ في هذا وقالت: إن الله لم يكن ساخطًا على إبليس وقت عبادته، ولا راضيًا عن عمر وقت عبادته للصنم.
وهذا فاسد؛ لما ثبت أن الله سبحانه عالم بما يوافى به إبليس لعنه الله، وبما يوافى به عمر رضي الله عنه فيما لم يزل؛ فثبت أنه كان ساخطًا على إبليس محبًا لعمر.
ويدل عليه إجماع الأمة على أن الله سبحانه وتعالى غير محب لمن علم أنه من أهل النار، بل هو ساخط عليه؛ وأنه محب لمن علم أنه من أهل الجنة؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإنما الأعمال بالخواتيم» ولهذا قال علماء الصوفية: ليس الإيمان ما يتزيّن به العبد قولًا وفعلًا؛ لكن الإيمان جَرْيُ السعادة في سوابق الأزل، وأما ظهوره على الهياكل فربما يكون عاريًا، وربما يكون حقيقة.
قلت: هذا كما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن عبد اللَّه بن مسعود قال حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: «إن أحدَكم يُجمع خَلْقُه في بطن أمّه أربعين يومًا ثم يكون في ذلك عَلَقَة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مُضْغَة مثلَ ذلك ثم يُرسِل الله المَلك فيَنْفُخ فيه الرُّوح ويُؤمَر بأربع كلمات بكَتْب رزقه وأجله وعَمَله وشَقِيٌّ أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليَعْمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ فيَسْبِق عليه الكتابُ فيعمل بعمل أهل النار فيدخُلُها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيَسْبق عليه الكتابُ فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» فإن قيل: فقد خرّج الإمام الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد المصري من حديث محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة، وهو محمد بن أبي قيس، عن سليمان بن موسى وهو الأشدق، عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس أخبرنا أبو رَزِين العقيلي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأشربن أنا وأنت يا أبا رزِين من لبن لم يتغيّر طعمه» قال قلت: كيف يحيي الله الموتى؟ قال: «أما مررتَ بأرض لك مُجْدبة ثم مررت بها مخصبة ثم مررت بها مجدبة ثم مررت بها مخصبة» قلت: بلى.
قال: «كذلك النشور» قال قلت: كيف لي أن أعلم أني مؤمن؟ قال: «ليس أحد من هذه الأمة»- قال ابن أبي قيس: أو قال: «من أمتي عمل حسنة وعلم أنها حسنة وأن الله جازيه بها خيرًا أو عمل سيئة وعلم أنها سيئة وأن الله جازيه بها شرًا أو يغفرها إلا مؤمن».
قلت: وهذا الحديث وإن كان سنده ليس بالقوي فإن معناه صحيح وليس بمعارض لحديث ابن مسعود؛ فإن ذلك موقوف على الخاتمة؛ كما قال عليه السلام: «وإنما الأعمال بالخواتيم» وهذا إنما يدل على أنه مؤمن في الحال؛ والله أعلم. اهـ. بتصرف يسير.
فصل: الخلاف في أيهما أقبح: كفر الكافر الأصلي أم كفر المنافق؟: